مفهوم الحياة

ليست الحياة صعبة كما يخشاها البعض و لا سهلة كما يتمناها لبض الاخر,بل هي

مواقف نصنعها بايدينا و نجني ثمارها حسب مواسم مجهولة الوقت,حسب زمان و مكان معين وغير محدد.

و برجوعنا الى مواطن الخلل التي يعتقد البعض انها السبب في فشله في الحياة نطرح عدة تساؤلات من بينها:

ما هو دورنا الحقيقي في هذه الحياة؟

هنا تتداخل عدة اجوبة قد تنصب نحو هدف واحد الا و هو المنفعة.ولكن اية منفعة؟فهناك منافع عدة قد تكون ممزوجة ببعض

المضرة.

نعم ان يساهم الفرد في تحسين محيطه اخلاقيا و اقصاديا و جتماعيا و لا ننسى دينيا,و إن كان هذا هو أول جزء يجب الاهتمام به

مع العلم أن هذا الجانب اصبح ينسى شيئا فشيئا إن لم اقل كليا.

كل هذه الابواب قد تساهم بشكل فعال في تحسين حياتنا .وهذا على عكس ما يحصل في مجتمعنا الحالي إذ أننا نرى أن هذه القيم

بدأت تتلاشى مع التيارات المفتعلة من قبل العديد من الجهات ,و أصبحت النفوس رهينة المال و الجاه و لتقليد المنحرف.

ثم نرجع الى نوع آخر من المنافع التي في الواقع تنقسم الى شطرين,الشطر الأول:منفعة من أجل الكسب السريع و هنا نطرح

مسألة عدم احترام الآخر و انعدام المسؤولية و عدم الإكثراث للعواقب فعلى سبيل المثال نشهد سباق حاد بين المؤسسات

الإقتصادية و البنكية في إظهار الوجه المزيف لها عبر الإشهار لجلب اكبر عدد من الزبناء في حين أن الواقع ليس ما هو على هذه

الوحات الإشهارية و بالطبع فالمتضرر الرئيسي هو المواطن الربح الأكبر هم شركات الإشهار و هو نوع جديد من التحايل على

المواطن.أم أن الأمر أبسط من ذلك؟شركات إشهار منتفعة و مواطن متضرر.ها نوع من المنفعة ذات الحدين.

اما الشطر الثاني فهو يتعلق بالمنفعة الخاصة ,وها أعطي أبسط وأوضح مثال الا و هو الإنتخابات ,النائب البرلماني يخرج كل ما

في جعبته من كلام و مال و طعام .يزين الطرقات يعبد المسالك و ينير الأزقة و الكثير من الوعود و عندما يحصل على الكرسي

نطفئ لمصابيح و لكنه يملأ خزينته .كلمة واحدة لختام هذا التدخل و هي لا حول و لا قوة إلا بالله.