السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* رغم كل مايقال عن الزواج العرفي. ومانراه حولنا ونقرأه عن الحوادث والمشاكل التي لا تتوقف ولا تنتهي عن ضحاياه. وهم طبعاً من النساء والفتيات إلا أن الحال مازال قائماً ومستمراً.
والعجيب أن كلا منهن تري في نفسها شخصية أخري غير الآلاف اللائي سبقنها وأن فتاها يختلف أيضاً عن كل ماذكروا وسمعت عنهم وعن عبثهم وخداعهم. لتجد أنها في لحظة انضمت إلي القائمة وزاد عدد الضحايا بها واحدة.
وصاحبة رسالتنا اليوم تقول انها تعرفت عليه في النادي. شاب وسيم. أنيق واضح أنه علي مستوي اجتماعي ومادي مرتفع. وعرفت منه أنه من أسرة كبيرة. وأنه يملك شركة كبري.
وأنه متزوج ولديه أولاد. ولأنه احبها ولا يستطيع الحياة بعيداً عنها فليس أمامه إلا الزواج عرفياً. ولأنها أحببته فقد وافقت ولكن عندما عرضت الأمر علي أسرتها رفضت المبدأ العرفي...
فاستعانت بإخوتها وحاولت اقناعهم لمساندتها والوقوف إلي جانبها ولكنهم رفضوا بشدة وحذروها أن تنجرف لهذا الطريق. ولم تستطع أن تقاوم فضربت عرض الحائط بكل التحذيرات. وتزوجته عرفياً..!!
ومرت الأيام والشهور. وفوجئت يوماً بالشرطة تدق الباب وألقت القبض عليه. واتضحت كل الحقائق بعد أن القوا به خلف الأسوار.. اكتشفت أنه نصاب وكل ماقاله عن مستواه وأسرته غير صحيح.
وأنه لا يملك شركة ولكنه يعيش علي النصب علي الآخرين. وليس له زوجة ولا أولاد. حتي الشقة التي قدمها لها بأنه يمتلكها. اتضحت انها ايجار جديد.. وأنها ليست أول زوجة بل سبقها العشرات. وكلهن زواج عرفي..!!
حاولت أن تعثر عن ورقة زواجها العرفي لتثبت انها كانت تعيش معه زوجة. فلم تجدها. وذهبت إليه في السجن لتسأله عنها فأنكر أنه يعرف مكانها. وراح يؤكد لها براءته وأنه سيخرج من تلك الأزمة بريئاً من كل الاتهامات.. فلم تجد سوي اخوتها. فرفضوا مساعدتها بل وطردوها وتخلوا عنها تماماً..
وجدت أنها تعيش في متاهة لا تعرف أولها ولا آخرها ولا كيف تخرج منها. فلا هي زوجة. فزوجها لا يملك من أمر نفسه شيئاً. ولا تجد لها أسرة ولا أباً ولا أماً ولا اخوة.. وبدأت تعيش مع الضياع وكتبت لتتساءل. كيف أعيش؟ ومن أكون؟ وماذا أفعل؟ وسجلت توقيعها علي رسالتها.
